حسب موظف سابق ببنك التنمية الإفريقية، فقد حصلت الحكومة التونسية خلال شهر مارس 2002، على قرض من بنك الإفريقي للتنمية،بقيمة ثمانمائة مليون دولار أمريكي، ما يوازي ألف ومائتي مليار من المليمات التونسية،لإنجاز مشروع زراعات كبرى بجهة قفصة، يتضمّن حفر أربع أبار عميقة (كلّّ بئر بعمق 800 متر) وغرس أربع ملايين شجرة زيتون ومليون شجرة لوز والعديد من الأنواع الأخرى من لأشجار المثمرة..وذلك بمنطقة السقي الممتدة من جنوب القطار حتى منطقة السقدود بالرديف. غير أنّ هذا المشروع لم يتحقّق منه شيئا مطلقا وتبخّرت كلّ القيمة المالية لإنجازه..1
لو تمّ إنجاز هذا المشروع، كان سيحقّق تنمية فلاحية معتبرة للجهة ولربّما يدفع بها إلى نهضة اقتصادية هامة. كما كان سيقضي تماما، على ظاهرة البطالة بالجهة ويشعّ إقليميا فتسفيد الولايات المجاورة من مردوده..
والآن، وبعد الكشف عن هذا الاختلاس المالي، فإنّ لجنة تقصّي الحقائق ومتابعة الفساد المالي مطالبة بالتحقيق في هذا الملف ومتابعة مسار تحويل وجهة هذا المبلغ الهام من الأموال الذي يستنزف جهد الشعب التونسي لتسديد أقساطه من دمه وعرقه..كما أنّه بيّنة قويّة على فساد نظام "بن علي" وإدانة لحكومته بوزرائها ورؤساء دواوينها وإدارييها..2
الأخ العزيز : عبد الحميد طبابي
1 commentaires:
إذا كان يجب عليك الاتصال بأي شركة مع الإشارة إلى تأمين قرض عبر الإنترنت بسعر فائدة منخفض قدره 3٪ وأفضل خطط / جدول سداد. يمكنك الاتصال بهم عبر البريد الإلكتروني على {directaccesservice @ gmail. com} أو whatsapp @ +15754148400
Enregistrer un commentaire